اسم ترك بصمة في تاريخ الفن العربي، ودخلت عالم الفن بالرغم من الصعوبات والمشاكل التي كانت كفيلة باستسلامها، لكنها ثابرت وحققت نجاحات باهرة إذ كانت أول وجه نسائي بالسينما المصرية، وأول مؤسس لثقابة المهن الموسيقى في العالم العربي، انها بهيجة حافظ، الذي يتعرف "أحداث نت" عن مسيرتها الفنية والشخصية عبر هذا التقرير.
ولدت "بهيجة حافظ" عام 1903 في محافظة الإسكندرية لعائلة فنية من الطراز الأول، فوالدها "إسماعيل باشا حافظ" هاوٍ للموسيقى، ووالدتها عازفة ايضاً، وأخوتها كانوا يجيدون العزف ببراعة على الآلات الموسيقية المختلفة، ودرست في مدرسة الفرنسيسكان ثم الميردي دو، حتى سافرت إلى فرنسا لدراسة الموسيقى فحصلت على دبلوم، ثم توجهت إلى برلين لدراسة الإخراج والمونتاج، وكانت أول مصرية تنضم لجمعية المؤلفين في باريس، وأسست أول نقابة للمهن الموسيقية.
تدمر الكلى وتسبب فقدان الذاكرة وضعف العضلات.. دراسة أمريكيه صادمة عن التونه المعلبة..تجنبها حالاً
وبعد تحقيقها نجاحا باهرا بأعمالها كان لصورتها التي نُشرت على غلاف مجلة "المستقبل"، وكُتب تحتها "أول مؤلفة موسيقية مصرية، ولفتت هذه الصورة أنظار المخرج محمد كريم وتم اختيارها بعدها لتؤدي دورا تمثيلياً مهماً إذ تم اختيارها للعب دور البطولة في فيلم "زينب" عام 1930، الذي وضعها على أول طريق التمثيل.
وألفت بهيجة حافظ الموسيقى التصويرية للفلم التي تتكون من 12 مقطوعة، كما أنشأت لاحقا شركة إنتاج سينمائي أخرجت عددا من الأفلام بينها فيلم "الضحايا عام 1932، ومثلت بفيلم "الاتهام عام 1932 كما ألفت الموسيقى والألحان الخاصة ب5 أفلام من أصل 7 مثلتها منها "سلوى" عام 1946 و"السيد أحمد البدوي عام 1953 وكان آخر ما قدمته للسينما كان دور صغير في فيلم "القاهرة 30".
تدرجت "بهيجة" في النجاح في عالم الفن والسينما ونالت شهرة واسعة، فأسست شركة "فنار فيلم"، وأنتجت العديد من الأفلام التي شاركت في مهرجان برلين السينمائي الدولي، ولكنها خسرت وأعلنت إفلاسها.
وبالرغم من ذلك لم يتأثر حب وشغف "بهيجة" بالموسيقى فظلت مولعة بها، وأسست عام 1937 أول نقابة للمهن الموسيقية، بالإضافة إلى صالونها الثقافي الذي كان يحرص كبار النجوم على حضوره، فكانت تعزف فيه مؤلفاتها القديمة والحديثة، وكانت تمتلك مكتبة زاخرة بكتب عن الفن والموسيقى والأدب باللغتين العربية والفرنسية.
وارتبطت بهيجة حافظ برجل بعيدا عن الفن ولا يحب الموسيقى ما أدى إلى طلاقها منه، وعادت بعدها إلى القاهرة واستقرت بها لتبدأ فصلا جديدا من حياتها الشخصية والفنية.
وأنشأت حافظ فيما بعد أول نقابة موسيقية التي ظلت قائمة حتى عام 1954 كما أنشأت عام 1959م.
وعانت من المرض كثيرا وتوفت في بيتها من دون علم أحد، واكتشف الجيران موتها بعد يومين من مفارقتها الحياة في د 1983.
اقرأ أيضاَ :
لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة قبل فوات الآوان