يعتبر من أوائل النجوم الذين حازوا على فرص البطولة المطلقة، وحققوا شهرة واسعة، على الرغم من أنه لم يتمتع بالوسامة التي تؤهله ليكون الفتى الأول على الشاشة، لكن خفة دمه وحضوره وتألقه كان كافياً ليصبح إسماعيل ياسين من أهم النجوم في زمن الفن الجميل.
ولد إسماعيل ياسين إسماعيل عام 1912 علي نخلة في مدينة السويس، توفيت والدته وهو في سن الطفولة، والتحق هو بأحد الكتاتيب وانتقل بعدها ليدرس الابتدائية، وبعد فترة تراكمت الديون على والده الذي أفلس نتيجة سوء إنفاقه، ثم دخل السجن، ليضطر الطفل إسماعيل الى أن يعمل منادي لمحل بيع أقمشة، ويتحمل مسؤولية نفسه وهو طفل صغير، وبعدها قرر أن يهجر المنزل خوفا من بطش زوجه أبيه.
تدمر الكلى وتسبب فقدان الذاكرة وضعف العضلات.. دراسة أمريكيه صادمة عن التونه المعلبة..تجنبها حالاً
في طفولته كان إسماعيل ياسين يعشق أغنيات محمد عبد الوهاب ويغنيها ويحلم بأن يكون مطرباً منافساً له، وبالفعل بعد أن بلغ 17 عاما قرر أن ينتقل إلى مدينة القاهرة، وعمل في البداية صبياً في مقهى بشارع محمد علي وسكن وقتها في فندق شعبي صغير، والتحق للعمل بعدها مع الأسطى نوسة وهي راقصة شعبية، ولكن بعد فترة تركها ليعمل وكيلاً في مكتب محامٍ، ليوفر المال الكافي للمعيشة.
ذهب إسماعيل ياسين إلى الفنانة بديعة مصابني ليكتشفه توأمه الفني وصديقه المؤلف الكوميدي أبو السعود الأبياري، وانضم الى فرقة مصابني، ليلقي المونولوجات في ملهى بديعة مصابني.
في عام 1939 قدمه فؤاد الجزايرلي في فيلم "خلف الحبايب"، ليقدم عددا كبيرا من الأفلام بين البطولة المطلقة، والدور الثاني، ومن أشهر أعماله مصنع الزوجات ونمرة 6 وعلي بابا والأربعين حرامي وحب من السماء والطريق المستقيم وتحيا الستات ومن الجاني والقلب له واحد وأحلام الحب، وغيرها من الاعمال. مع بداية الخمسينيات، بدأ إسماعيل ياسين مرحلة البطولة المطلقة، فكانت المرحلة الذهبية في مشواره، وقدم أفلاما منها حماتي قنبلة ذرية والبنات شربات واديني عقلك وبيت النتاش وحلال عليك وحظك هذا الأسبوع والحموات الفاتنات وعفريت عم عبده وغيرها.
وقدم أيضاً سلسلة افلام باسمه، منها عفريتة اسماعيل ياسين واسماعيل ياسين في الاسطول واسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات واسماعيل ياسين في دمشق واسماعيل ياسين في البوليس الحربي واسماعيل ياسين للبيع واسماعيل ياسين في مستشفى المجانين واسماعيل ياسين طرزان واسماعيل ياسين في الطيران. يعتبر آخر فيلم قدمه إسماعيل ياسين كبطل هو "العقل والمال"، مع مديحة كامل عام 1965، ولكن الفيلم لم يحظَ بنفس نجاحات أفلامه وتراجعت أسهمه وعاد بعدها بسنوات ليشارك بأدوار ثانوية في افلام، منها فرسان الغرام مع مريم فخر الدين وفهد بلان وفيلم طريق الخطايا، وآخر ظهور له كان في فيلم عصابة النساء مع الشحرورة صباح بدور صغير أيضاً.
في لقاء مع الممثلة المصرية سعاد مكاوي قالت كان هناك عمل فني يجمعها بإسماعيل ياسين، والذي كان يرتاح لها وللعمل معها، وكان هناك مشهد في نهاية الفيلم يقبلها به، ولكنه رفض بشدة وهدد بالانسحاب من الفيلم وفسخ العقد، وحينما سألته عن السبب أجاب "مزاجي كدا".
الزوجة الأولى في حياة اسماعيل ياسين كانت سعاد وجدي، ولكنه انفصل عنها بعد شهرين وقيل بأن السبب هو خيانتها له.
والزيجة الثانية كانت من راقصة تدعى ثريا حلمي، وهي ليست المونولوجست ثريا حلمي حيث أن تشابه الأسماء جعل البعض يعتقد أنته تزوج من الفنانة الشهيرة آنذاك، وقد انفصل عنها إسماعيل ياسين بعد أسبوع من الزواج، بعد أن أرهقته بطلباتها المادية، واكتشف بأنها تتفوه بأبشع الألفاظ، ليتزوج للمرة الثالثة والأخيرة من فوزية وهي أم ابنه الوحيد "ياسين".
وفاته قبل تكريمه توفي إسماعيل ياسين عام 1972 بأزمة قلبية حادة، وكان لم يستكمل بعد دورا صغيرا في فيلم كان يقوم ببطولته نور الشريف، وكان وقتها الرئيس محمد أنور السادات يفكر في تكريمه، ليكرم بعد وفاته.
اقرأ أيضاَ :
لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة قبل فوات الآوان