هجرها المخرجين وتهرب منها الفنانين بعد تلفيق تهمة لها.. حكاية فنانة مصرية سُجنت ظُلماً وماتت قتلاً.. لن تصدق من تكون؟

الفنانة ميمي شكيب
الفنانة ميمي شكيب
  • الساعة 01:13 مساءً
  • الأخبار
  • أخبار الفن

بعد ٦ عقود من السمعة الحسنة تم اتهامها بالقوادة وهي في الستين من عمرها دون مبرر واحد، وحصلت على البراءة للإهمال الشديد في القضة التي كانت ملفقة بالكامل، وتم قتلها دون أن يحاسب قاتلها بعدما عانت الفقر والمهانة للمرة الأولى في حياتها، والتي لو كانت كما اتهموها لوجدت عشرات الرعاة والأمراء القادرين على الدفع من أجل الكثير مما لديها، انها الفنانة ميمي شكيب، الذي يتتبع " أخبار العرب " مسارات في حياتها عبر هذا التقرير الذي نشر في عدة صحف مصرية.

ولدت الفنانة ميمي شكيب في القاهرة عام 1913، وبدأت مشوارها الفني في 1934 بعد أن تتلمذت على يد نجيب الريحاني، وعملت بفرقته، حيث شاركت في العديد من مسرحيات الفرقة وكان من أشهرها الدلوعة، التي مهدت اقتحام المجال السينمائي عام 1934م من خلال دور صغير في فيلم "ابن الشعب"، حتى بعدت عن المسرح لانشغالها بالسينما.

تدمر الكلى وتسبب فقدان الذاكرة وضعف العضلات.. دراسة أمريكيه صادمة عن التونه المعلبة..تجنبها حالاً

تزوجت للمرة الأولى من ابن شقيقة إسماعيل باشا صدقي، رئيس الوزراء آنذاك، ولكنها وجدت في زوجها القسوة والتسلط ليقرر منعها من الخروج بشكل نهائي، وتزوج عليها عقب 3 أشهر فقط، حتى أصيبت بشلل مؤقت، وهي حامل في شهرها الأول، ثم تزوجت للمرة الثانية من الاقتصادي جمال عزت.

تزوجت الفنانة ميمي للمرة الثالثة من الممثل سراج منير عام 1942، واستمر زواجهما حتى رحل عام 1957، وقد اعتبر هذا الزواج أقوى الارتباطات الفنية حيث كان زواجا مبنيا على التفاهم والحب والاحترام وخاصة أنه استطاع التغلب على العديد من الصعاب التي واجهت الزوجين ولم ترد أية أخبار عن زواج الفنانة ميمي شكيب بعد وفاة سراج منير طوال حياته.

وفي منتصف السبعينيات، تعرضت ميمي شكيب لواقعة كانت القشة التي قصمت مشوارها الفني بل حياتها كلها، عقب القبض عليها في قضية الدعارة المعروفة باسم قضية "الرقيق الأبيض"، والتي رغم تبرئتها منها إلا أنها ظلت تلاحقها في عملها وحياتها الشخصية، مما أجبرها على الابتعاد عن الأضواء فترة طويلة لتعش بعد ذلك حياة بائسة.

وخلال المدة التي قضتها في السجن أصيبت بالصمم والبكم، لبكائها المستمر، وبعد خروجها من القضية لعدم كفاية الأدلة ابتعد عنها المخرجون وتهرب منها الفنانون، واختتمت حياتها الفنية بدور ضعيف في فيلم "السلخانة" عام 1982.

وتم تبرئة ميمي شكيب من القضية، لكن آثار القضية ظلت تلاحقها حيث عاشت حياة بائسة، وابتعد عنها المخرجون وتهرب منها الفنانون.

وفي جلسة النطق بالحكم عام 1974 م، قررت المحكمة براءة ميمي شكيب من القضية وذلك لأن اعترافها لم يأتي صريحا، كما أن التسجيلات للمكالمات الهاتفية لم يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها، بالإضافة إلى أن عمليات الضبط تمت قبل استئذان النيابة، كما رفضت المحكمة الدعوى المدنية التي رفعها عبدالحميد عبدالمقصود وألزمته بالمصاريف الجنائية؛ وبشأن طلب النيابة رد القاضي فلم تقم المحكمة بإبداء أي حكم فيها.

وفي نهاية مأساوية فوجئ جمهورها في عام 1983بخبر وفاتها -وقيل مقتلها-حيث وقعت من "شرفة" بلكونة منزلها، ويموت سر وفاتها معها ليبقى هو الآخر لغزا من ألغاز النهايات المأساوية لنجوم الفن.

اقرأ أيضاَ :

لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة قبل فوات الآوان