مليونير السينما المصرية.. دخل مستشفى المجانين ومات فقيرا على سرير الدرجة الثالثة!

الفنان على خليل سالم
الفنان على خليل سالم
  • الساعة 10:14 مساءً
  • الأخبار
  • أخبار الفن

فنان بسيط وُلد فقيراً، وكانت شخصية الخادم "عثمان عبد الباسط" التي ابتدعها "وش السعد" عليه، فأمتع بها الجمهور، وملأ بها الأرض ضحكاً وصخباً بحوالي 37 فيلماً، ولكن خانته الدنيا حتى تُوفي بمأساة دون أن يقف جانبه أحد..أنه الفنان المصري علي الكسار.

اسمه الحقيقي على خليل سالم، أما الكسار فهو كنية عائلة والدته، فاتخذه كلقب له تكريماً لها، وُلد في 13 يونيه عام 1887، بحي البغالة بالقاهرة، امتهن في بداية حياته مهنة "السروجي" التي كان يمتهنها والده، ولكنه لم يستمر فيها، ولم يتمكن من احترافها، فاتجه للطبخ.

تدمر الكلى وتسبب فقدان الذاكرة وضعف العضلات.. دراسة أمريكيه صادمة عن التونه المعلبة..تجنبها حالاً

والد الفنان حسام حبيب يفجرها على الملأ.. هذا ما كان يفعله أبني بالسر يومياً وبسببه طلبت شيرين بالطلاق ولم تتحمل !!..تفاصيل صادمة علي عمل كمساعد طباخ لخاله، وهو في التاسعة من عمره مما أتاح له فرصة الاختلاط مع النوبيين من بوابين وسفرجية وتعلم لهجتهم وطريقة كلامهم، ولكن كان حبه للتمثيل مرافقاً دائماً له، حتى كون في عام 1907 فرقة تمثيل وسماها «دار التمثيل الزينبي»، ثم انتقل إلى فرقة دار السلام "بحي الحسين".

ومن هنا بدأت شهرة الفنان الكوميديان، وذاع صيته خاصة بعد أن أبتدع شخصية الخادم البربري "عثمان عبد الباسط" التي نافس بها شخصية "كشكش بيه" التي كان يجسدها الممثل الراحل نجيب الريحاني.

فرقة الكسار زادت نجاحاً بعد انضمام الشيخ زكريا أحمد لها، حيث قدم لها مجموعة من الألحان المسرحية، ولم يقتصر نجاح علي على مصر، بل سافر إلى الشام وقدم مسرحياته هناك، ونجحت نجاحاً كبيراً، ليمر بعدها بأزمة تؤدي إلى إغلاق مسرحه بالقاهرة بعد أن قدم عليه أكثر من 160 عرضاً مسرحياً.

السينما كانت المحطة الأكثر إبهاراً في حياة علي الكسار، وعلى مدار 19 عاماً، قدم حوالي 37 فيلماً كلها تدور حول شخصية الخادم البربري ذو البشرة السمراء، وأشهرها؛ بواب العمارة عام 1935 وهو أول أفلامه، علي بابا والأربعين حرامي، سلفني 3 جنية، ألف ليلة وليلة، نور الدين والبحارة الثلاثة، رصاصة في القلب.

المليونير الخفي  وأصبح الكسار مليونيرًا بسبب أعماله التي شارك فيها؛ لكنه لم يكن يظهر عليه ذلك الأمر على الإطلاق كغيره من النجوم؛ حيث كان يفضل عدم التظاهر بأمواله؛ لذلك لقب بالمليونير الخفي.

ومن الأسرار التي قد لا يعرفها الكثير عن علي الكسار، هي أنه لم يكن صاحب بشرة سمراء، ولكن كان يتعمد تغيير لون بشرته لإتقان دور شخصية “عثمان” التي اشتهر بها.

 فكان يقوم الكسار كل ليلة قبل الظهور على المسرح بتغيير لون بشرته باستخدام خلطة خفية لم يعرف أحد تركيبتها، وكانت تعطيه الشكل الأسمر كان يصنعها هو بنفسه حتي يستطيع أن يندمج في  الشخصية.

وفي الوقت الذي أضحك فيه علي الكسار بأداء فطري وبسيط كل من رآه، مات عملاق التمثيل الكوميدي فقيراً بمأساة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة يوم 15 يناير عام 1957 وهو يرقد في سرير من الدرجة الثالثة في مستشفى قصر العيني وحوله أولاده الخمسة وزوجته، بعد صراع مع مرض سرطان البروستاتا، وكان يبلغ من العمر 70 عاماً.

 

اقرأ أيضاَ :

لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة قبل فوات الآوان